زمالك الوقت "الصعب"..فاز بالثلاثة علي الأسمنت

بطلوع الروح وشق الأنفس.. أضاف الزمالك لرصيده ثلاث نقاط غالية خطفها من فريق أسمنت السويس والمباراة تسير لنهايتها بتعادل مستحق بهدف لكل منهما الا أن رأس محمود محمود خالفت التوقعات وأهدت فريقه النقاط والتي ستشعل الصراع في البطولة لكن علي المركز الثاني بينه وبين الاسماعيلي وقبل أن يضيف عبدالحليم الهدف الثالث.. المباراة انتهت 3/1 تقدم الأسمنت من ضربة جزاء سجلها أحمد البكري وتعادل علاء عبدالغني ثم تقدم محمود محمود في الوقت الأضافي وزاد عبدالحليم علي الغلة بهدف ثالث.. تجمد رصيد الأسمنت عند 30 نقطة والحق يقال ان الاسمنت بقيادة محمد عامر قدم عرضا جيداً في الشوط الأول وتراجع أداؤه في الشوط الثاني الذي كثف فيه الزمالك من هجماته.
الشوط الأول
جاء الشوط خاليا من الإثارة الفنية.. مليئا بالتوتر والعصبية سواء داخل الملعب أو في المدرجات واشتعلت جماهير الزمالك داخل المدرجات وهاجت ضد فريقها مرة وضد الجهاز الفني وألقت بأحد الصواريخ النارية داخل المضمار مما سبب أضرارا ببساط المضمار.. وعودة للشوط فقد جاء أقل من المتوسط نجح خلاله محمد عامر المدير الفني للأسمنت في السيطرة علي فكر هنري ميشيل استغلالا لسوء حال لاعبي الزمالك الذين لعبوا بفردية دون الجماعية وفي وقت واصل فيه خط الدفاع ألعابه الطائشة وفتحوا شوارعهم أوسع من شارع شبرا وأتاحوا الفرصة للاعبي الأسمنت في المرور بسهولة دون مضايقة ويكفي أن محمود النادي استغل سرعته ومر من مدافعي الفريق دون أن يوقفه أحد ولم تفلح محاولات يامن بن ذكري في ايقافه ولو بالشد حتي نجح عبدالمنصف الايطالي في انقاذ الكرة.. البداية كانت ضعيفة لأن الفريقين لعبا بلا خطة أو هدف فالأسمنت قطع المشوار من السويس للقاهرة لكي يعود بنقطة أو يخطف ثلاثا بينما الزمالك فكان مجهول الهوية الفريق بلا لون أو طعم أو رائحة وباستثناء شيكابالا ولمساته وحماس علاء عبدالغني الذي وصل لحد التهور لأنه كان سببا في ضربة الجزاء علي فريقه وأعتدي علي أرينو وكان يستحق انذارا وبخلافهما فلم يقدم أي لاعب ما يستحق أن يرتدي عليه فانلة الزمالك.
.. نظم محمد عامر طريقة أداء لاعبيه بالاعتماد علي الهجوم المرتد السريع استغلالا لتقدم أحمد غانم للامام دون الاهتمام بالدفاع.
.. كانت أولي المحاولات البيضاء التمريرة السهلة من عبدالحليم علي لجمال حمزة وكان مفاجأة باشتراكه رغم قرار ايقافه والذي حول الكرة لشيكابالا سددها في المرمي لتنشق الأرض عن ياسر علي وينقذها.
.. في الدقيقة 22 سجل أحمد البكري هدف فريقه الأول من ضربة جزاء صحيحة سدد علي يمين عبدالمنصف الايطالي الذي اتجه يسارا.
.. الهدف كان بمثابة دفعة ثقة للاعبي الأسمنت الذين تماسكوا ولعبوا بمزاجية وهددوا مرمي الزمالك بتحركات البكري وعمران وشهدي وأرينو ولحق غانم بكرة بينية لعبها عمران لأرينو.
.. في الدقيقة 28 لعب شيكابالا كرة رائعة لعلاء عبدالغني المتقدم فسدد بسن حذائه علي يسار وسام اسماعيل مسجلا هدف التعادل بعدها انفرد عبدالحليم ولم يجد إلا قدم وسام ليسدد فيها.
الشوط الثاني
نزل لاعبو الزمالك الشوط بأسلوب وأداء أفضل وتعددت التمريرات المتنوعة والتي سببت خلخلة لمدافعي الأسمنت لكن كان هناك عدم تفاهم أو تقارب بين المهاجمين والإحساس بالغربة داخل منطقة دفاع الأسمنت.
ساد الهدوء لاعبي الفريقين وإذا كان مبررا للاعبي الأسمنت فلم يكن مقبولا من لاعبي الزمالك والذين اعتمدوا علي الفردية وسببوا مشاكل لخط الدفاع المنهار في الأساس.
لم يعدل هنري ميشيل من خطته العقيمة وطريقة الأداء 3/5/2 رغم دفاعه المستمر عن طريقه 4/4/2 وهو ما يثير الدهشة والتعجب لعناد هذا المدرب من مباراة لمباراة أخري.
وسط غفلة دفاع الزمالك سدد إكرامي عبدالعزيز صاروخ أرض جو حولها الإيطالي عبدالمنصف لركنية بصعوبة.
حاول شيكابالا قدر الإمكان اللعب في وسط الملعب لإجبار لاعبيه علي التحرك للأمام ولعب من لمسة واحدة لكن تماسك دفاع الأسمنت أفسد كل المحاولات الزملكاوية خاصة إنها كانت سلبية وغير مؤثرة.
أضاع جورج أرينو فرصة التقدم عندما ضرب دفاع الزمالك بأكمله وانطلق نحو عبدالمنصف وسدد بجوار القائم بغرابة شديدة.
أجري محمد عامر تبديلا بنزول الفيومي بدلا من إكرامي عبدالعزيز الذي أصيب في كرة مشتركة مع وسام العابدي كما أجري ميشيل تبديله الثاني بنزول محمد أبوالعلا لتنشيط الناحية الهجومية.. باغت طارق السيد الجميع بقذيفة سددها بقدمه اليمني وقفت العارضة له وتصدت لهدف أكيد.
لعب أسمنت السويس ناقصا بعد طرد أحمد فوزي وحصوله علي الإنذار الثاني لعرقلة علاء عبدالغني.. سدد وائل القباني صاروخ أرض جو فوق عارضة وسام إسماعيل.. بعدها وجه شيكابالا قذيفة هاون في عارضة وسام الذي وقف يتابعها بإعجاب شديد.. زادت سيطرة الزمالك علي اللقاء طمعا في إحراز هدف وكثف لاعبوه من ضغطهم مما جعل لاعبي الأسمنت يقعون تحت ضغط كبير فتعددت أخطاؤهم وتجاهل الحكم السيد فتحي احتساب ضربة جزاء لعرقلة جمال حمزة.
شن الزمالك هجوما مكثفا بكل أسلحته وخطوطه وبكل ما أوتي من قوة ودعم في خطوطه الثلاثة لكنها دائما ما تتحطم في يد وسام حارس الأسمنت.. ويكفي ان عبدالحليم علي سدد من انفراد في قدم الحارس بغرابة شديدة وكأن اللاعبين قد نسوا الطريق للمرمي.. وشهدت التمريرات ارتجالية شديدة ومع ذلك لعب علاء عبدالغني كرة عرضية تمر من الجميع وفيما فشل فيه المهاجمون نجح فيه محمود محمود سدد برأسه كرة قوية والمباراة تلفظ أنفاسها في المرمي الخالي ليعيد البسمة لجماهير الزمالك ويصحح أخطاء هنري ميشيل طيلة المباراة وان كان الفوز الذي تحقق منطقي بعدما لعب الزمالك بكل خطوطه في مرمي الأسمنت والذي انهار بهدف محمود محمود وهو ما أعطي الزمالك الثقة وزيادة الهجمات حتي سجل عبدالحليم علي الهدف الثالث بطريقة جميلة